الأمر (١) : على الأصل : إرء (٢) ، ك : ارع ، وعلى الحذف : ر ، ريا (٣) ، روا ، ري ريا رين ، ولا تجعل الياء ألفا في : «ريا» (٤) تبعا ل : يريان (٥) ، ويجوز بهاء (٦) الوقف ، نحو : ره.
فحذفت (٧)
______________________________________________________
إذ كثير من نونات التأكيد لا تكسر الياء ما قبلها كتدعينّ ولأدعينّ وغير ذلك ، بأن المراد بالطرد المذكور الطرد بنون التأكيد المتصلة بفعل الواحدة المخاطبة من الأمر المأخوذ من الغابر المفتوح العين النّاقص اليائي تدبر. اه تحرير.
(١) قوله : (الأمر ... إلخ) لما فرغ من بيان المستقبل من باب رأى شرع في بيان الأمر منه فقال :
الأمر ... إلخ ، وإنما قدم الأمر في البيان على اسم الفاعل مع أن كلّا منهما مأخوذ من المستقبل ؛ لأنه فعل فبالحري أن يذكر عقبه مقدما على اسم الفاعل تدبر. اه عبد.
(٢) قوله : (ارء) لأنك لو حذفت حرف المضارعة من ترأى بقي ما بعدها ساكنا فاجتلبت الهمزة المكسورة والياء تسقط من آخره فصار ارء. اه أحمد.
(٣) يعني لما وجب التخفيف في مضارع رأى كما يجيء صيغة الأمر الحاضر منه بعد التخفيف على هذا الوزن ؛ لأنك لو حذفت حرف المضارعة من ترى بقي ما بعده متحركا ، والياء تسقط من آخره علامة للأمر فبقي على حرف واحد مفتوح وهو الراء ، وقس عليه التثنية والجمع. اه ف.
(٤) مع وجود علته وهو تحرّك الياء وانفتاح ما قبلها مع أنه لا التباس فيه. اه جلال الدين.
(٥) الذي فيه الالتباس ولا شك أنهم ذكروا أن ألف الضمير مانع من القلب وهو موجود فيها وكلام المصنف يقتضي خلافه فتأمل. اه جلال الدين.
(٦) قوله : (بهاء الوقف) يعني لا يجب استعمال هذا الأمر على الوقف دائما لكن إذا استعمل على الوقف وجب إلحاق هاء السكت في آخره لئلا يكون الابتداء والوقف على حرف واحد الذي هو غير جائز ؛ لأن الابتداء لا يمكن إلّا بالمتحرك ، والوقف يقتضي السكون ، فلو كان الابتداء والوقف على حرف واحد يلزم أن يكون الحرف الواحد متحركا وساكنا معا وهو غير جائز ، وأمّا إذا ألحق هاء السكت فلا يلزم ذلك ؛ لأن المراد بها التوصل إلى بقاء الحركة التي قبلها في الوقف كما زادوا همزة الوصل ليتوصل بها إلى بقاء السكون الذي بعدها في الابتداء. اه فلاح.
وبهذا اندفع ما قيل : إن إلحاق هاء السكتة للوقف لازمة في كل كلمة تكون على حرف واحد ، فكيف قال المصنف : ويجوز بهاء الوقف ، حتى قال صاحب الزنجاني : ويلزم الحاء في الوقف بأن المراد بالجواز عدم الامتناع يعني لا يمنع إلحاق الهاء في حالة الوقف بالأمر سواء كان واجبا أو لا كما في الأمر الذي على حرف واحد وصاعدا تأمل. اه من الإيضاح.
(٧) قوله : (فحذفت همزته كما في ترى) يعني الأمر من ترى أصله : أرأى على وزن أفعل ، ـ