باب : «فعل يفعل» (١).
المستقبل : يقول ... إلخ (٢) ، أصله : يقول ، وإعلاله مرّ (٣) ، فحذفت الواو في : «يقلن» لاجتماع الساكنين (٤).
الأمر : قل ... إلخ ، وأصله : أقول (٥) ، فنقلت حركة الواو إلى القاف ، ثم حذفت لاجتماع الساكنين ، ثم حذفت الألف لعدم الاحتياج إليها ، فصار : قل.
وتحذف (٦) الواو في : (قُلِ الْحَقُ) الكهف : ٢٩ ، وإن لم يجتمع فيه ساكنان ؛ لأن الحركة فيه حصلت بالأمر الخارجي (٧) ، فتكون في حكم السكون تقديرا ،
______________________________________________________
(١) قوله : (يفعل) بالكسر فيهما فتعين أنه من الباب الثّاني لانحصار كسر العين في المضارع فيهما.
اه فلاح.
(٢) أي : يقولان يقولون تقول تقولان يقلن تقول تقولان تقولون تقولين تقولان تقلن أقول نقول. اه فلاح.
(٣) قوله : (مر) في قوله والثلاثة إذا كان ما قبلها ساكن نحو يخوف ويبيع ويقول يعطي حركاتهن إلى ما قبلهن لضعف حروف العلّة وقوة الحرف الصحيح. اه فلاح.
(٤) قوله : (لاجتماع الساكنين) ؛ لأن أصله يقولن ، فنقلت ضمة الواو إلى ما قبلها فاجتمع الساكنان هما الواو واللام فحذفت الواو فصار يقلن. اه فلاح.
(٥) قوله : (أقول ... إلخ) على وزن انصر هذا إذا أخذ الأمر من المضارع قبل الإعلال أعني قبل نقل حركة الواو إلى القاف ، كما أخذ الأمر من تذب قبل الإدغام فيقال : اذبب بسكون الباء الثّانية وبالهمزة ، فأمّا إذا أخذ الأمر بعد الإعلال يقال : أصله قول فلا حاجة إلى كثرة التغيير كما يقال : ذب الأمر المأخوذ من تذب بعد الإدغام ، ففي هذا النوع قطع المسافة. اه مولوي.
(٦) قوله : (وتحذف الواو ... إلخ) ولما توجه أن يقال : إذا كان موجب حذف الواو أن يجتمع الساكنان فلم لم يعيدوها في مثل قل الحقّ بكسر اللام ؛ لزوال موجب الحذف فيه؟ أجاب عنه بقوله : وتحذف الواو ... إلخ. اه فلاح شرح مراح.
(٧) قوله : (بالأمر الخارجي) وهو اتصال لفظ الحق به فتكون الحركة عارضية ، والحركة العارضية إنما يجيء بهما لضرورة التقاء الساكنين ، فلا يعتبر في حكم آخر سواء ؛ لأن ما ثبت بالضرورة يتقدر بتقدر الضرورة فلا يعود المحذوف. اه
قوله : (ثم حذفت الألف ... إلخ) أي : همزة الوصل تسميته بالألف ؛ لكونها تكتب بصورته في ابتداء الكلمة. اه من العصام.