أخوك (١) أخو مكاشرة وضحك |
|
وحيّاك الإله فكيف (٢) أنتا (٣) |
وإنّك ضامن بالرّزق حتى |
|
توفّى كلّ نفس ما ضمنتا (٤) |
وخصّت (٥) الميم في : ضربتما ، لأنّ تحته : «أنتما» مضمر ، وأدخلت (٦) في : «أنتما» لقرب الميم إلى التاء في المخرج ، وقيل : تبعا (٧) ل : «هما» وزيدت في : هما كما سيجيء.
______________________________________________________
(١) قوله : (أخوك ... إلخ) قيل : كان لامرأة زوج بشاش فتوفي ، فتزوجها أخوه وهو رجل منقبض فانزعجت منه ، فقالت المرأة : أخوك ... إلخ ، ثم معنى الشعر بالفارسية :
(٢) تعميم الدعاء بجميع أحوال المخاطب ، أو المعنى إذا كان مصاحبك بهذه الصفة فكيف ...
إلخ ، فالجملة الاستفهامية للتعجب. اه فلاح وعبد الحكيم.
(٣) يريد به أنت إلا أنه أشبع فتح التاء ، فتولدت منه الألف فصار أنتا فلو لم يزد الميم في ضربتما ، وقيل : ضربتا لم يعلم أنها ألف الإشباع أو ألف التثنية. اه ح.
(٤) البيتان من البحر الوافر ، وهما بلا نسبة في الإنصاف في مسائل الخلاف ٢ / ٦٨٣.
(٥) قوله : (وخصت ... إلخ) جواب لمن يسأل بأن دفع الالتباس بألف الإشباع كما يحصل بزيادة الميم. فكذا بباقي الحروف من حروف الزيادة وغيرها كما لا يخفى ، فما وجه تخصيصه من بينهم؟ وتوضيح الجواب أن تحت ضربتما أنتما مضمر وفيه الميم فزيدت الميم أيضا ؛ وذلك لأن ضربتما تثنية ، وأنتما أيضا ضمير التثنية. اه مهدي.
(٦) قوله : (وأدخلت) دفع لما قيل : لم زيدت الميم في أنتما مع عدمه في المفرد وهو أنت بأن إدخاله لقربه إلى التاء ... إلخ.
فإن قيل : لم نصب الميم من الحروف الشفوية وهي كثيرة من الياء والواو والفاء؟.
قلت : إن الياء والفاء وإن كانتا شفويتين لكن ليستا من حروف الزوائد والواو أثقل من الميم.
اه معراج الدّين.
(٧) يعني إنما زيدت الميم في أنتما لأجل المتابعة لهما الذي هو ضمير تثنية الغائب فيكون مناسبا بضربتما ، التاء هو ضمير تثنية المخاطب.
واعترض عليه بأن الميم في هما بدل من الواو الأصلي ، والميم في أنتما ليست ببدل بل هي زائدة فلا يقاس أحدهما على الآخر. قلنا : إنه وجدت الميم في هما ولو أصلية فزيدت في أنتما لأجل المتابعة ليكون تثنية الغائب والمخاطب على طرد واحد ، وإن كان الميم في هما أصلية وفي أنتما زائدة. اه. ح.