وانفصاله ، فاضرب الاثنين في الثلاثة حتى تصير ستّة (١) ، ثم أخرج (٢) المجرور المنفصل حتى لا يلزم تقديم (٣) المجرور على الجارّ ، فلا يقال : مررت زيد ب ، بل يقال : مررت بزيد ، فبقي لك خمسة :
مرفوع :
١ ـ متصل.
٢ ـ ومنفصل.
ومنصوب :
٣ ـ متصل.
٤ ـ ومنفصل.
______________________________________________________
المتصل ما لا يستعمل بنفسه في التلفظ إلى كلمة أخرى ، وهو على نوعين بارز وهو ما يتلفظ به كالكاف في أخوك ، ومستتر وهو ما نوي ، أي : قدر في القلب ولم يتلفظ به كما في زيد ضرب ، والمنفصل ما يستعمل بنفسه في التلفظ ولا يحتاج فيه إلى كلمة أخرى كقولك هو وأنت. اه مهدية.
(١) قوله : (ستة) مرفوع متصل ومنفصل ، ومنصوب متصل ومنفصل ، ومجرور متصل ومنفصل. اه حنفية.
(٢) قوله : (ثم أخرج ... إلخ) دفع توهم عدم تسليم الستة ؛ إذ المستعمل في الكتب هي الخمسة فقط. اه
(٣) قوله : (تقديم ... إلخ) فإن تقديم المجرور على الجار لا يجوز حتى لا يقال : مررت ... إلخ. في قولك : مررت بزيد ، فلأجل هذا لم يجىء المجرور المنفصل في كلامهم ، بخلاف المرفوع والمنصوب فإن تقديمه على الرافع والناصب جائز ، وإنما لم يجز ذلك ؛ لأنه لشدة اتصاله بالجار كالجزء منه ، وجزء الشيء لا يتقدم عليه. اه مهدي.
هذا هو الدليل المشهور لكن فيه نظر ؛ إذ الانفصال لا يستلزم التقدم ، والدليل المطابق القياس على المظهر كما أشار إليه بعض المحققين بقوله : المضمر المتصل جار مجرى المظهر في استقلاله والتلفظ به وحده فيقع مرفوعا ومنصوبا ، نحو هو فعل ، وإياك أكرمت ، كما يقع المظهر كذلك ، ولا يقع مجرورا البتة ، كما لا يقع المظهر المنفصل مجرورا ؛ إذ لا يمكن انفصال المجرور عن الجار بخلاف المرفوع والمنصوب. اه فلاح.