وفيه وهو مطرد (١).
وتجعل (٢) ياء : «هي» (٣) ألفا ، فيقال : لها كما تجعل في : «يا غلامي» يا غلاما (٤) ، وفي : «يا بادية» : يا باداة ، وتجعل ياء هي ميما (٥) في التثنية حتى لا
______________________________________________________
كون الحرف مكسورا قبل الهاء ، وباعتبار كون الياء ساكنة قبلها ، والثّاني : باعتبار الكسرة الحقيقية والتقدير فيما قبلها ، والثّالث : باعتبار الحركة والسكون فيما قبلها ، والرابع : باعتبار إشباع الحركة وعدمه في الهاء ، فإنه لم تشبع حركة هاء فيه كما أشبعت في به لئلا يلزم التقاء الساكنين ؛ لأن الهاء لخفائها كالعدم ، وبهذا اندفع ما قيل : إنما شبع كسرة الهاء في غلامه دون فيه مع أن الواو قد حذف في كل منهما ، فالمناسب هو التساوي بينهما ؛ لتحقق حذفها فيهما في الإشباع وعدمه ، وكذا إنما لم يعكس فتدبر. اه ملا غلام رباني مرحوم الرحماني.
(١) عند جميع الألفاظ إلا في لام الابتداء والفاء نحو لهو وفهو ، وتسكين الهاء فيهما للتخفيف جائز كثيرا كما يجوز بعد الواو نحو وهو ، وإن جاز ضمها في هذه الثلاثة ، ولعل السّرّ في عدم حذف الواو فيهما أنه لما أسكن هاء حصل التخفيف في الكلمة فلم يحتج إلى حذف الواو تخفيفا. اه فلاح.
(٢) قوله : (وتجعل ياء ... إلخ) لما فرغ المصنف من بيان ضمير المذكر شرع في بيان ضمير المؤنث ، فقال : وتجعل ياء هي ألفا.
فإن قلت : إن هي ضمير منفصل ولا يوجد قبلها أي عامل حين الانفصال ، فكيف يصح هذا الجعل؟.
قلت : المراد من هذا الكلام أنه يجعل ياء هي ألفا حين إرادة اتصالها بالعامل لا حين الانفصال ، والمقصود من قوله : كما تجعل ... إلخ أن هذا الانقلاب موجود في كلام العرب. اه إيضاح.
(٣) قوله : (ألفا) لأنه لو حذف التبس بضمير المذكر وهو ظاهر ولو بقي على أصله التبس بالمذكر أيضا ، لأن ضميره ؛ إذا ولي الكسر قلبت واوه ياء في بعض اللغة نحو بهي فلا جرم تجعل ألفا خفة ويفتح الهاء لأجله نحو بها. اه أحمد رحمهالله.
(٤) قوله : (يا غلاما وفي يا بادية ... إلخ) أتى بمثالين لئلا يتوهم اختصاص هذا الحكم بياء المتكلم ، ويشير إلى أن حكم ياء في حكم الطرف حكم ياء الطرف لفظا وحقيقة ، وفي العبارة أدنى قداره. اه مولوي.
(٥) قوله : (ميما في التثنية) فيقال : هما وإنما ضم ما قبل الميم لأن الميم شفوية فجعلوا حركة ما قبلها من جنسها وهو ضم الشفوي ، ولا شك أن قلب الواو الشفوي بالميم مناسب لكن قلب الياء بالميم مشكل ، إلا أن يقال : إن مخرج الياء قريب من مخرج الميم ، ويمكن أن يقال : إن هذا الياء بدل من الواو فإبداله بالميم نظرا إلى الأصل ، وذلك لأن ضمير المؤنث كسر ـ