والواقع أن الشخص يؤخذ بروعة تلك الكتابات والنقوش على سذاجتها!!
والنقطة الأخيرة التي أود أن أختم بها هذا البحث الآثاري هي أن أبنية بغداد العتيقة وآثارها التاريخية مع قيمتها الفنية تكاد تشكل متحفا يسهل على الباحث دراسة الفن المعماري الإيراني من العهد السلجوقي حتى الآن فيها ـ أي في بغداد ـ من دراسته في داخل بلاد إيران نفسها ، ذلك لأن كل عهد من تلك العهود الإيرانية قد ترك أثرا من آثارها المعمارية في بغداد ، في حين أنه لم يبق من تلك الآثار في بلاد إيران نفسها التي تعد معين ومصدر هذه الفنون المعمارية بسبب أن العاصمة الإيرانية كانت تتغيّر بين فترة وأخرى بحسب تغير العائلات المالكة فيها وأنها كانت تنشأ عودا على بدء ، لذلك لا يمكننا أن نرى في مدينة واحدة الأساليب الفنية المختلفة للعمارة الإيرانية كما هي عليه في بغداد مثلا!
عند نزولنا من سطح خان أرتمه رأيت عددا من بائعي السجاد من الترك والإيرانيين وحاولت أن أقتني أنواعا جيدة منها ، ولكني لم أجد في كل ما عرض عليّ هي بغيتي إذ كانت جميعها ذات ألوان باهتة أو خشنة مما يعرف بسجاد فراهان أو الأزميري!!