الوفاض ، إما بصورة مباشرة أو باتباع طرق شيطانية يتحايلون بها. منها أنهم يشترون الأطعمة الفاسدة الزهيدة ويعرضونها على المسافرين المحجورين بأسعار باهظة فلا يجد هؤلاء المساكين بدّا من شرائها وأكلها لأنه محظور عرض أطعمة سواها. ثم إن الموظفين الصغار يعرضون على المحجورين إطلاق سراحهم مقابل مبالغ معيّنة باسم الرشوة والحلوان «البقشيش» وما إن يخرجون من «الكرنتينة» المخيفة حتى يقبض عليهم ثانية رجال آخرون ولا يطلقون ولا يسرحون إلّا بعد دفع مبالغ جديدة تكون من حصة الموظفين الكبار منهم.
وإذا رجعنا إلى الترك نراهم يقولون إن إيران موطن الأمراض المعدية لذا كانت إقامة الكرنتينة هنا أمرا ضروريا لا مندوحة منه على علّاته ، حرصا على سلامة الأهلين وللمحافظة على صحتهم!!!
ولكن الواقع خلاف هذا ، إذ إن إيران لم تكن موطن هذه الأمراض الوبائية بل إن مصدرها