المسلمين في المستقبل؟ هل تمتد إليها أيدي الأقدار كأختها مدينة بابل أم تكون في نجوة من السوء الذي يحوق بها؟!
هذه هي عاصمة أولئك الخلفاء العظماء الذين استطاعوا أن يفتحوا بلدانا كثيرة وأن يرفعوا علمهم على أعالي مدن أسبانيا وأن يخضعوا لحكمهم مدن العالم الكبيرة الأخرى ، ترى هل قرب أجلها هي الأخرى وهل تنهدم هذه المدينة عن قريب؟!
إنني لا أريد لها هذا المصير المؤلم أبدا ، بل أتمنى على العكس لها كل خير. بيد أن الذي أطلبه إلى الله سبحانه وتعالى هو أن يطهّر هذه المدينة من أولياء أمورها وقضاتها وموظفي كمركها الأتراك الذين ينخرون جسمها نخرا وأن يحفظ عليها آثارها التاريخية الثمينة من تطاول أيدي الزمان الذي هو أعدى أعداء العمران ..