وينهالون على الجواري والمغنين بالضرب المبرح! حتى أنهم كانوا يناصبون أبناء فرقتهم العداء إذا ما تهاون أحدهم في حماسته الدينية ولم يبد من الشجاعة والاستبسال في محاربة المروق من الدين والفساد!
أمّا الحنفيون فكانوا على عكس هؤلاء إذ يتميزون بروح متحرّرة. والمالكيون والشافعيون كانت عقائدهم معتدلة أيضا.
ولقد تطوّر النزاع بين الطائفة السنية تطورا خطيرا ، فكان ان انتهى بحركات مسلحة تحطم زند ابن حنبل في إحداها. ولكن اليوم يعيش جميع أفراد الطائفة بصفاء وهدوء دون أن تشتجر منازعات مخيفة كالسابق بين فرقهم.
بيد أنه ثمة فرق جديدة ظهرت في الأيام الأخيرة تختلف عن الفرق السابقة حول قسم من المسائل المذهبية والآراء والعقائد وأشهر هذه الفرق الوهابية وزعيمها محمد بن عبد الوهاب ، وبدأ هذا نشاطه المذهبي سنة ١٧٤٠ م