دجلة الترامواي ـ حيث تقع هناك محطته ـ لكي يوصلنا إلى الكاظمين بفترة ربع ساعة أو عشرين دقيقة على أبعد احتمال!! ولكنها لم تكد تقطع نصف الطريق حتى توقفت عن السير وهبط السائق منها ورجا منا أن نترك الترامواي.
وسألت عن سبب هذا التوقف فقيل لي إن أرض منعطف الطريق الصغير الذي بلغناه قد خسفت وإذا أراد الترامواي أن يتابع السير فلا محالة أنه يسقط على الأرض ، ولقد علمت أنه قد مضى على هذه القطعة الصغيرة المخربة من الطريق ثمانية عشر شهرا ولا يهتم أحد بإصلاحها وتعبيدها. وهل يصدق أحد أن المهندسين الترك اللاهين في مدة هذه السنة والنصف التي مرّت على انهدام هذه القطعة الصغيرة من الأرض لم يكلفوا أنفسهم شيئا سوى القيام بكشف أمرها ورفع التقارير عنها لتعميرها .. وهذا لم يتم حتى الآن وأعتقد أنه لن يتم إلى الأخير؟!
ولقد وضعوا هنا عددا من الحمالين لدفع حافلة الترامواي ونقلها إلى