المجلسي ـ قدسسره ـ بيان : المراد من نفي علم الغيب عنهم أنّهم لا يعلمونه من غير وحي وإلهام ، وأمّا ما كان من ذلك فلا يمكن نفيه ؛ إذ كانت عمدة معجزات الأنبياء والأوصياء ـ عليهمالسلام ـ الإخبار عن المغيّبات ، وقد استثناهم الله تعالى في قوله : (إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) (١).
وأيضا بعد ما عرفت من أنّ النبوّة ختمت بوجود نبينا محمّد ـ صلىاللهعليهوآله ـ فلا مجال لاعتقاد النبوّة في الأئمة ـ عليهمالسلام ـ قال الصادق ـ عليهالسلام ـ : «من قال بأنّنا أنبياء فعليه لعنة الله ، ومن شكّ في ذلك فعليه لعنة الله» (٢).
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٢٦٨.
(٢) بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٢٩٦.