في أول الوقت ، وجماعة تحرّكوا من جماعة عمر بن سعد وأخذوا له الأمان من المختار ومن باب الاستجابة لهم ، المختار أعطاه أمان مشروط بشرط ، الشرط يتكون من أمرين :
أولاً : إقامة جبرية بالكوفة .
ثانياً : ان لا يحدث حدثاً ( وهذه في
الظاهر أن لا يُخل بالنظام ) لكنّ المختار أراد المعنى الفقهي للحدث في باب نواقض الوضوء . إنّما صنع ذلك حتى يبرّ يمينه ، عمر بن سعد لعنه الله بقى قلقاً على مصيره ، لذ قرّر ذات ليلة ان يخرج من الكوفة حتى يتخلص من القلق الذي يمزّقه داخلياً ، لذلك خرج إلى حدود الكوفة ، بيته مراقب ، رأساً أخبروا المختار بخروجه ، قال المختار لا عليكم أنّ في عنقه سلسلة ستعيده إلينا قيل له وما السلسلة ، قال دعاء المظلوم سيد الشهداء عليهالسلام لأنّ الحسين عليهالسلام
في يوم عاشوراء دعا عليه لمّا سمع صوت ولده علي الأكبر أبه حسين عليك مني السلام هذا جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله
قد سقاني بكأسه وبيده شربة لا اظمأ بعدها أبدا ، فقال الحسين عليهالسلام
مالك يابن سعد قطع الله رحمك كما قعطت رحمي وسلّط الله عليك من يذبحك على فراشك وكأني برأسك على قصبة يتراماه الصبيان بالكوفة ، وبالفعل خادم عمر بن سعد قال له أنت لماذا خرجت فقال له أنا خائف ، فقال له أنت أخذت الأمان ، فقال مع ذلك إني قلق من المختار ، قال له الخادم ألم يشرط عليك أن لا تخرج قال بلى ، فقال له إذا خرجت تجعل للمختار على نفسك سبيلا ، فقال له الخادم ارجع فما زال به حتى أرجعه ، بيته مراقب والمختار أرسل على ولد عمر بن سعد فأحضره ، وأرسل المختار إلى مدير شرطته ( ابا عمرة ) وقال له نفّذ العملية وهجموا على عمر بن سعد وجدوه في فراشه ، تماماً كما قال سيد الشهداء ذبحه على فراشه ، أخذ رأسه الخبيث وجاء به إلى المختار وضع بين يديه ، سجد المختار لله شكراً ، والتفت المختار إلى ولد عمر بن سعد ، قال رأس من هذا؟ قال هذا رأس أبي ولا خير في الحياة من بعده ، فقال