ثانياً : استجابة دعاء الانسان : وحديث حفص بن غياث عن الامام الصادق عليهالسلام يوضّح هذا المعنى إذا يأس الانسان من الناس كلهم وكان رجاءه الوحيد عند الله سبحانه وهو القادر على قضاء حاجته وهذه الحالة يعبّر عنها بالاضطرار ، التي يلمح لها قوله سبحانه وتعالى ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) فدعاء المضطر يتحقق لا محالة لأنّ الله عزّ وجل ذكر في كتابه « ادعوني استجب لكم » وهذا المضطر هو منقطع عن جميع الأسباب سوى الله عزّ وجل فيستجيب الله دعاءه ، وإن كان هذه الآية مأوّلة في صاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه ، حينما يتعلق بأستار الكعبة ويذكر هذه الآية فيستجيب الله دعاءه ، لكن القرآن الكريم يجري مجرى الليل والنهار كما في الأحاديث .
قصة : ينقل ان أحد الأشخاص أُصيب ببصره وأقبل إلى حرم أمير المؤمنين عليهالسلام وكان يتوسل إليه في شفاء بصره ويدعو الله عزّ وجل لكنه لم يُستجب له ، فبينما هو واقف إلى جنب الشبّاك وإذا الشاه الحاكم آنذاك ومعروف عند الناس أقبل في تلك الساعة لزيارة الأمير عليهالسلام ورأى هذا الرجل الضرير ، وسمعه يدعو في شفاء عينه فخاطبه أنا الشاه الفلاني ، فخاف هذا الرجل الضرير خصوصاً لما كلّمه أنا سوف أزور وأُصلّي وإذا لم يرجع إليك بصرك اقطع رأسك ، فهذا الرجل أمسك بالضريح بشكل حقيقي ودعا الله عزّ وجل بصدق وهو يبكي استجاب الله وردّ عليه بصره .
ليس من الشيعة مَن لم يحاسب نفسه :
تفيد بعض الأخبار وهذا الحديث عن الامام
موسى بن جعفر عليهالسلام
: « ليس من شيعتنا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فان عمل حسناً وخيراً استزاد الله وإن عمل سيئاً استغفر الله تعالى . بعض الأولياء يكون معه دائماً قلماً وشيئاً من الورق
يدوّن