« أنا الشجرة وفاطمة عليهمالسلام فرعها وعليّ لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها ومحبوهم من أُمتي ورقها » (١) . ومن هنا يشير الشاعر :
يا حبذا دوحة في الخلد نابتة |
|
ما مثلها نبتت في الخلد من شجر |
المصطفى أصلها والفرع فاطمة |
|
ثم اللقاح عليّ سيد البشر |
والهاشميان سبطاه لها ثمر |
|
والشيعة الورق الملتف بالثمر |
* * *
وهناك حديث عن الإمام الرضا عليهالسلام يؤيد ذلك وهو أنّ منزلة الامام منزلة الوالد يقول الامام عليهالسلام : « الإمام الأنيس الرفيق والوالد الشفيق » .
سادساً : حق السيّد على العبد : وتوضيح ذلك أنّ القرآن الكريم يشير في آية من آياته : ( النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) (٢) وأهل البيت والعترة الطاهرة ورثوا مقام النبي وأمرنا الله عزّ وجل بطاعتهم حيث قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (٣) . ومن هنا يظهر لنا معنى سيادتهم عليهمالسلام كونهم أولىٰ بك منك في جميع أُمورك .
وقد روى الخرازي في كفاية الأثر : ١٩٥ مسنداً عن الحسين بن علي عليهالسلام قال ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : « أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ثم أنت يا علي أول بالمؤمنين من أنفسهم ثم بعدك الحسن أول بالمؤمنين من أنفسهم ، وبعده الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم بعده علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم بعده محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم وبعده جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم
______________________
(١) بحار الأنوار ١٢ / ٣٧ نقلاً عن أمالي الشيخ الطوسي .
(٢) سورة الأحزاب : الآية ٦ .
(٣) سورة النساء : الآية ٥٩ .