يا أحمد إنّي لمشغول عنك إذهب إلى ولدي موسى بن جعفر وسله حتى تبرئ من علتك فلما انتبه اغتسل وتطيب وأمر بأن يحملوه في محمل إلى موسى بن جعفر عليهالسلام ففعلوا ذلك وجاءوا به إلى القبر الشريف فرمى بنفسه على القبر وجعل يبكي ويتضرع ويتمسح بتراب القبر ويطلب الشفاء ثم شدّ يده فلما أصبح جاءوا إليه وكشفوا عنها فإذا هي بأحسن ما يكون كأن لم يكن فيها جرح ببركة تربة موسى بن جعفر والتوسل به . يقول الشاعر :
زر ببغداد قبر موسى بن جعفر |
|
قبر موسى مديحه ليس ينكر |
هو باب إلى المهيمن تقضى |
|
منه حاجاتنا وتحىٰ وتحبر |
هو حصني وعدتي وغياثي |
|
وملاذي وموئلي يوم احشر |
كم مريض وافىٰ إليه فعافاه |
|
وأعمى أتاه صح وابصر |
* * *
نعم أنّ الأئمة هم أبواب رحمة الله تعالى ، وهم الوسيلة إليه وهم أقرب الخلق إليه لانّهم أعمل الناس بطاعته سبحانه ، فلهم الجاه الوجيه عند الله سبحانه وفي الزيارة الرجبية الواردة عن الناحية المقدّسة « اَنَا سٰائِلُكُمْ وَآمِلُكُمْ فيمٰا اِلَيْكُمُ ، التَّفْويضُ ، وَعَلَيْكُمُ التَّعْويضُ فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهيضُ ، وَيُشْفَى الْمَريضُ ، وَمٰا تَزْدٰادُ الْأَرْحٰامُ وَمٰا تَغيضُ » .
وفي الزيارة الجامعة الكبيرة « مُسْتَجيرٌ بِكُمْ ، زٰآئِرٌ لَكُمْ لٰائِذٌ عٰآئِذٌ بِقُبُورِكُمْ ، مُسْتَشْفِعٌ اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ بِكُمْ ، وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ اِلَيْهِ ، وَمُقَدِّمُكُمْ اَمٰامَ طَلِبَتي ، وحَوٰآئِجي» . يقول السيد عبد الباقي العمري :
لذو استجر متوسلاً |
|
إن ضاق أمرك أو تعسّر |
بأبي الرضا جد الجواد |
|
محمد موسى بن جعفر |
* * *