من مصاديق بركته صلىاللهعليهوآله :
أولاً : هدايتنا ببركته : إذ لولاه لكنّا في ظلمات الجاهلية ، وقد أشارت الزهراء عليهاالسلام في خطبتها : « كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم الله منها بأبي محمد » وقد ورد في الحديث الشرف عن أحد الأئمة المعصومين عليهمالسلام : « لولا محمد وآله لكنتم كالبهائم لا تهتدون إلى فرض أو سنة ... » ، والدين الإسلامي الذي جاء به من عند الله تعالى فهو خير الأديان ويواكب الحضارة البشرية على مرّ الأزمان والعصور .
ثانياً : الإستغفار عند قبره يوجب المغفرة : ومن جملة بركات نبيّنا الأكرم صلىاللهعليهوآله أنّ من وفد لزيارة قبره صلىاللهعليهوآله واستغفر عنده غفر الله ذنوبه ، قال تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) وقد ذكر علماء الفريقين في كتبهم استحباب قراءة هذه الآية عند قبر النبي صلىاللهعليهوآله .
الصحابة كانوا يتبركون بآثار النبي صلىاللهعليهوآله :
وفي هذا الباب مجموعة من الشواهد على تبركهم بآثار النبي صلىاللهعليهوآله :
١ ـ عن عبد الرحمن بن عوف قال : ما كان يولد مولود لأحد إلّا أتى به النبي صلىاللهعليهوآله فدعا له (١) .
٢ ـ كان صلىاللهعليهوآله يتفل في أفواه الصبيان المراضع فيجزيهم ريقه إلى الليل .
٣ ـ عن فاطمة بنت اسد عليهاالسلام أنّها قالت لمّا ولته سماه عليّاً وبصق في فيه ثم إنّه ألقمه لسانه فما زال يمصّه حتى نام .
______________________
(١) الاصابة لابن حجر .