أولاً : إذا ذكر جدّه كان يتغير لون وجهة يحمر مرّة ويصفر أُخرى .
ثانياً : بكاء الامام الصادق عليهالسلام إذا ذكر زهد النبي صلىاللهعليهوآله كانوا يقول بأبي من لم يشبع من خبر الشعير وما أكل من خبز البرّ .
ثالثاً : تواضعه الشديد لأسمه المبارك ، حيث يُنقل أنه عليهالسلام افتقد أحد أصحابه ومواليه فسأل عنه فقيل له شُغِلَ بمولود جديد صار عنده ، وبعدكم يوم أقبل ذاك الرجل الموالي للإمام عليهالسلام فسأله الامام عن سبب انقطاعه وغيابه عن الإمام عليهالسلام ، فأجاب رزقني الله ولداً ذكراً ، فقال عليهالسلام ما سمّيته فقال محمداً ولمّا سمع الإمام بهذا الاسم المبارك أخذ يكرّر هذا الاسم المبارك ويطأطأ خدّه المبارك حتى كاد يلصقه بالتراب وهو يقول بأبي وأُمي خير الآباء (١) .
إلى غيرها من الروايات التي وردت عنه عليهالسلام والتي تشير إلى فضله صلىاللهعليهوآله وفضل الصلاة عليه حتى ورد عنه عليهالسلام انه من قال عند كل صباح : « جزىٰ الله عنّا محمداً ما هو أهله أتعب ألف كاتب ألف صباح » وقوله صلىاللهعليهوآله في كيفية الصلاة عليه قال عليهالسلام قولوا : « صلوات الله وصلوات ملائكته المقربين وأنبياءه المرسلين وعباده الصالحين والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته » فسأل الامام الصادق عليهالسلام عن ثواب من صلّى على النبي بهذه الصلاة فقال الخروج من الذنوب كهيأته يوم ولدته أُمه . كما أنّه ورد في بعض الأخبار : إذا كثرت ذنوب أحدكم ولم يجد ما يكفّرها فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد فانها تهدم الذنوب هدما .
من آداب القرآن الكريم :
الله عزّ وجل في القرآن الكريم بيّن للناس عظمة الرسول الأكرم من خلال آيات كثيرة يستفاد منها جعل النبي في المرتبة السامية والرفيعة من خلال الآيات التالية :
______________________
(١) القطرة ( للسيد المستنبط ) الجزء الأول .