عليه الرحمات الإلهية ثم منه تفاض على الزائر والمتوسل وإليه أُشير في زيارة الامام الرضا عليهالسلام التي رواها المحدث القمي قدسسره في المفاتيح : ٥٧٥ : « اَللّٰهُمَّ اِلَيْكَ صَمَدْتُ مِنْ اَرْضي ، وَقَطَعْتُ الْبِلٰادَ رَجٰاءَ رَحْمَتِكَ فَلٰا تُخَيِّبْني ، وَلٰا تَرُدَّني بِغَيْرِ قَضٰآءِ حٰاجَتي » وفي الزيارة الجامعة الكبيرة « اَلسَّلٰامُ عَلَيْكُمْ يٰا اَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ ، وَمَوْضِعَ الرِّسٰالَةِ ، وَمُخْتَلَفَ الْمَلٰائِكَةِ ، وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ » إذن هم معدن الرحمة .
ثانياً : لجاههم الوجيه عند الله عزّ وجل ولكرامتهم على الله عزّ وجل تقضى الحوائج عند قبورهم فيكونوا شفعاء للزائر عند الله سبحانه في قضاء حاجته وإليه أشير في الزيارة الجامعة الكبيرة « مُسْتَجيرٌ بِكُمْ ، زٰآئِرٌ لَكُمْ لٰائِذٌ عٰآئِذٌ بِقُبُورِكُمْ ، مُسْتَشْفِعٌ اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ بِكُمْ ، وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ اِلَيْهِ ، وَمُقَدِّمُكُمْ اَمٰامَ طَلِبَتي ، وَحَوٰآئِجي وَاِرٰادَتي في كُلِّ اَحْوٰالي وَاُمُوري ... » .
شفاء بصر العلامة الحجة السيد حسين الطباطبائي آل بحر العلوم :
حيث قصد العلامة السيد حسين آل بحر العلوم قبر الامام الرضا عليهالسلام من الغريّ ونظم قصيدة قرأها عند الرضا عليهالسلام فمنّ الله عليه بالعافية ببركة الامام الرضا عليهالسلام حيث قال في خطابه :
قصدت قبرك من أرض الغري ولا |
|
يخيبُ الله راجي قبرك العطرِ |
رجوت منك شفاعيني وصحتها |
|
فامنن عليّ بها واكشف قذى بصري |
* * *
أقول هذا العلّامة قصده ووصل إلى حضرته
الشريفة وانشد القصيدة وحدثت الكرامة ، لكن أخته فاطمة المعصومة كريمة أهل البيت شقيقة الإمام الرضا عليهالسلام أُخته لأُمّه وأبيه هذه لم يحالفها الحظ لرؤية أخيها هذه أقبلت أولاً لشوقها لروية