أخيها الرضا عليهالسلام وثانياً أرادت أن تقف إلى جنب أخيها الرضا عليهالسلام كما وقفت الحوراء زينب بإزاء أخيها الحسين عليهالسلام وكيف نصرته بكل ما تستطيع . وثالثاً : لما ينقل في بعض الكتب أنّ الرضا عليهالسلام كتب إليها كتاباً ، وكتب الإمام الرضا عليهالسلام وهو في خراسان إلى السيدة الزكية فاطمة المعروفة بالسيدة معصومة ( كريمة أهل البيت ) أن تلحق به ، فقد كانت أثيرة عنده ، وعزيزة عليه ، ولما انتهى الكتاب إليها تجهّزت وسافرت إليه (١) . ولما وصلت إلى ( ساوه ) مرضت فسألت عن المسافة بينها وبين ( قم ) فقيل لها عشرة فراسخ فأمرت بحملها إلى قم فحملت إليها ونزلت في بيت موسى الخزرج الذي خرج لاستقبالها في موكب مهيب وأخذ بزمام ناقتها وأقدمها إلى داره فبقيت عنده سبعة عشر يوماً ثم انتقلت إلى حضيرة القدس .
هذا ما هو مذكور في الكتاب التأريخية وما نقله المحدث القمي في سفينة البحار وغيرها . ولكن تناقل على ألسن بعض الخطباء ولا أدري لعلّهم أطلعوا سابقاً على مصدر لم نعثر عليه وهي أنّها عليهاالسلام لما وصلت إلى قم رأت اعلام سود منشورة فسألت ما الخبر فقيل لها انّ الرضا عليهالسلام مات مسموماً فشهقت من حينها ومات حزناً على أخيها .
گصدت للنزل تعدي |
|
او گامت تنشد النسوان |
||||
عليمن هالاعلام السود |
|
تخفج والنزل حزنان |
||||
صاحن مات ابو محمد |
|
غريب الدار بخريسان |
||||
صاحت والدمع سچاب |
|
اخته موچبه اعلى الباب |
|
تعنه النزل شيب او شاب |
||
كلها تلطم الفرگاه |
|
او منها العين همّاله |
||||
* * *
______________________
(١) نقلاً عن حياة الامام الرضا ( للقرشي ) : ٣٥١ نقلاً عن جوهرة الكلام : ١٤٦ .