الأنبياء ؟ فقال نعم ما تقول في قوله تعالى في يوسف ولقد همّت به ، وهمّ بها ؟ فأجابه عليهالسلام بتفسير الآية وانه ليس كما توهم من الآخذ بظاهره قائلاً : « إنها ـ أي زليخا ـ همّت بالمعصية ، وهمّ يوسف بقتلها ان أجبرته لعظيم ما تداخله ، فصرف الله عنه قتلها وهو قوله عزّ وجل ( كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ) » (١) .
٣ ـ ( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) (٢) سأل محمد بن عبيدة الامام الرضا عليهالسلام عن تفسير قوله تعالى « لما خلقت بيدي » قال عليهالسلام : « يعني بقدرتي وقوتي » (٣) .
٢ ـ علم الفقه :
أ ـ قضاء النوافل : روى محمد بن يحيى قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام تكون علي الصلوات النافلة حتى أقضيها ؟ فكتب عليهالسلام في أي ساعة شئت من ليل أو نهار . وأفتى فقهاء الامامية على ضوء هذه الرواية وغيرها مما أثر عن أئمة الهدى عليهمالسلام استحباب قضاء الرواتب ، وإذا عجز عن القضاء استحب له الصدقة عن كل ركعتين مد .
ب ـ الصلاة إلى جانب قبر النبي : فقد روى الحسن بن علي بن فضال قال : رأيت أبا الحسن الرضا عليهالسلام وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس النبي صلىاللهعليهوآله ولزق بالقبر ثم انصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلّي فألزق منكبه الأيسر بالقبر من الاسطوانة المخلقة التي عند رأس النبي صلىاللهعليهوآله فصلّى ست ركعات أو ثمان ركعات .
______________________
(١) الميزان ١١ / ١٦٦ .
(٢) سورة ص : الآية ٧٥ .
(٣) الميزان ١٧ / ٢٢٩ .