الإمام العسكري في سجن علي بن جرين :
ولم يترك المعتمد العباسي الإمام العسكري عليهالسلام حتى في الأيام الأخيرة من حياته ، فسلمه إلى علي بن جرين ليضيق عليه في السجن وكان يسأل عن أخباره في كل وقت . روى العلامة المجلسي قدسسره عن ابن طاووس قال وروى أيضاً عن الحميري عن الحسن بن علي بن ابراهيم بن مهزيار ، عن محمد بن أبي الزعفران ، عن أُم أبي محمد عليهالسلام قال : قال لي يوماً من الأيام : تصيبني في سنة ستين ومائتين حزازة أخاف ان أنكب منها ، قالت وأظهرت الجزع وأخذني البكاء ، فقال لابدّ من وقوع أمر الله لا تجزعي . وفي رواية أمرها ابو محمد عليهالسلام بالحج في سنة تسع وخمسين ومائتين وعرّفها ما يناله في سنة ستين وخرجت أُم أبي محمد عليهالسلام إلى مكة وروي أنه أي الإمام الحسن العسكري عليهالسلام قال في سنة مائتين وستين تفترق شيعتي ففيها قبض أبو محمد عليهالسلام مسموماً شهيداً .
بنفسي مكروباً قضى بعد سمّه |
|
بكاه الموالي والعدو المشاكس |
حكى جدّه عمراً وسمّاً وغربة |
|
ومارس من أعدائه ما لم يمارس |
* * *
اعلى ابو محمد يويلي اتراكم الهم |
|
عگب ما چبد ابوه انمرد بالسم |
* * *
عليه المعتمد كل يوم يشتد |
|
يويلي او ظل يجور اعلى ابو محمد |
سگاه السم لمن چبده اتمرد |
|
او لا راگب الباري او لا تندّم |
* * *
خلص گلبه ابكثر ما ينزف الدم |
|
اثاري طيحته طيحة المنسم |
ثلث تيام بفراش المرض تم |
|
ست اوقات ما طبگ الجفنين |
* * *