المامقاني قدسسره في ترجمة العمري « ... قال ويقال له السّمان لأنه كان يتّجر في السمن ، تغطية على الأمر ، وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد عليهالسلام ما يجب عليهم حمله من الأموال ، أنفذوا إلى أبي عمرو فجعله في جراب السمن وزقاقه ، ويحمله إلى أبي محمد عليهالسلام تقية وخوفاً » (١) .
وهكذا نلاحظ الامام المهدي ( عج ) في غيبته الصغرى التي دامت قرابة السبعون عاماً كان يرجع الناس إلى الاتصال بالسفراء الأربعة الذين جعلهم الإمام ( عج ) وبعد ذلك غاب الغيبة الكبرى والتي رجّع الناس فيها إلى الفقهاء والعدول كما ورد في توقيع صادر من الناحية المقدّسة « من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه تاركاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه في العوام ان يقلّدوه فهو حجتي عليكم وأنا حجة الله » .
تحقيق القول في كيفية موتة الحسن العسكري عليهالسلام :
وجهة نظر معظم علماء الشيعة تقول : إنّ الأئمة الهداة عليهمالسلام ، لم يموتوا الوت الطبيعي ، بل أنهم عليهمالسلام مضوا إمّا بالسيف أو بالسم ، بشهادة الحديث المنقول عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « ما منّا إلّا مقتول أو شهيد » (٢) .
قال الشيخ الصدوق قدسسره في كتاب الإعتقادات : واعتقادنا في النبي صلىاللهعليهوآله أنّه سمّ في غزوة خيبر ... إلى أن قال والحسن بن علي العسكري قتله المعتمد لعنه الله بالسمّ .
قال الشيخ الكفعمي قدسسره في مصباحه : سمّ المعتمد الحسن العسكري .
______________________
(١) تنقيح المقال ٢ : ٢٤٦ .
(٢) إعلام الورى : ٣٤٩ .