التفت إليه سفير ملك الروم ، قال ليزيد رأس من هذا ؟ قال رأس الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال أليس هذا ابن بنت نبيّكم ؟ قال : بلى ، فقال : أُفٍّ لك يا يزيد ، نحن معاشر النصارىٰ عندنا في بعض الجزائر أثر حافر حمار عيسىٰ ونحن نحجّ إليه كل عام من الاقطار وانتم تقتلون ابن بنت نبيّكم ؟ فأشهد انكم على باطل ، فأغضب يزيد هذا الكلام وأمر بقتله فقام إلى الرأس الشريف فقبّله وتشهد الشهادتين ثم قُتل .
ثم إنّ عدو الله جعل يضرب شفتي الحسين بالعصا أمام اخواته وبناته وعائلته ، كانت فاطمة بنت الامام الحسين عليهالسلام تنظر إلى رأس أبيها فأخبرت عمتها ما يصنع يزيد برأس أبيها فلما نظرت صاحت وا أخاه وا حسيناه يابن مكة ومنىٰ يابن زمزم والصفا أهكذا يصنع برأسك يا حبيب رسول الله ، فبكى الحاضرون لندبتها .
راسك يخويه حين شفته |
|
تلعب عصا ايزيد اعلى شفته |
||
ذاك الوكت وجهي لطمته |
|
صديتله ابحرگه وندهته |
||
شلّت يمينك يالضربته |
|
من شافتي الظالم عذلته |
||
شتمني وتعدتله شتمته |
|
يا سلوة الهادي او مهجته |
||
|
يا أخو المثلك ضيّع أخته |
|
||
* * *
انه امنين ابو فاضل اجيبه |
|
وراويه حال اخته الغريبه |
||
|
الما مثل امصيبتها مصيبه |
|
||
* * *