« ليس بين الله وبين حجته حجاب ، ولا لله دون حجته ستر فنحن أبواب الله ونحن الصراط المستقيم ، ونحن عيبة علمه ، ونحن تراجمة وحيه ، ونحن أركان توحيده ، ونحن موضع سره » (١)
٢ ـ إذا كان الامام عليهالسلام هو أمين الله في أرضه والعالم بأحكامه ، فعلى الأُمة التسليم له والانقياد له ، والانصراف عنه إلى شخص آخر معناه الضلال وعبادة الطاغوت يقول السجاد عليهالسلام : « إن دين الله تعالى لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقاييس الفاسدة ، ولا يصاب إلّا بالتسليم فمن سلّم لنا سلم ، ومن اقتدى بنا هدى ، ومن كان يعمل بالقياس والرأي هلك ، ومن وجد في نفسه شيئاً مما نقوله أو نقضي به حرجاً كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم » (٢) .
٣ ـ ضرورة وجود الحجة في الأرض إما ظاهراً مشهوراً او غائباً مستوراً وكونه أمان لأهل الأرض فيجب على المؤمن أن يبحث عن إمام هدى ويرفض الطواغيت الذين يفرضون أنفسه على الناس بالقوة يقول الامام السجاد عليهالسلام : « نحن أئمة المسلمين ، وحجج الله على العالمين ، وسادة المؤمنين ، وقادة الغرّ المحجلين ، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، ونحن الذي بنا يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه ، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها ، وبنا ينزل الغيث ، وتنشر الرحمة ، وتخرج بركات الأرض ، ولولا ما في الأرض منّا لساخت بأهلها ثم قال : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة الله فيها ظاهر مشهود أو غائب مستور ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة الله فيها ولولا ذلك لم يعبد الله » (٣) .
______________________
(١) معاني الأخبار : ٣١ .
(٢) بحار ٤٦ : ٢٦٠ .
(٣) كمال الدين وتمام النعمة : ٢٠٧ .