شخصه وحينما يسأل عن سبب ذلك كان يقول « أُكره أن أخذ برسول الله ما لا أُعطي مثله » (١) ولعلّ النص الذي نقله سعيد بن المسيب : « إنّ القراء كانوا لا يخرجون إلى مكة حتى يخرج علي بن الحسين فخرج وخرجنا معه ألف راكب » .
الأُسلوب الرابع : الأخلاق العاليّة التي كان يتمتع بها الامام عليهالسلام والتي أدّت إلى تأثّر الأعداء بسلوكه وتأثروا بشخصيته وهذا ما نلمسه بشكل واضح حينما يحدّثنا التأريخ عن تشييع الامام عليهالسلام ، كان موكباً مهيباً لم يبق رجل في المدينة ولا مخدّرة إلّا وخرجت من دارها وكان كيوم مات فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله . أقول أسفي عليك يا غريب كربلاء من الذي شيّعك .
يا جثّة ما شيّعت يوماً ولا |
|
نحو القبور سعت بها أقدامها |
* * *
كأني بالحوراء زينب عليهالسلام لما نظرت إلى الحسين عليهالسلام وهو على أرض كربلاء بلا غسل ولا كفن .
بعد ما طال جرح أهلي ولا لم |
|
ابچتلك زادت اهمومي ولا لم |
جمع ميفيد لو صالك ولا لم |
|
يخويه امطشّره بالغاضريه |
* * *
جرح گلبك يدي او عيب ينشال |
|
شلايم جرح گلبه او بش نشال |
عاده الميت بتابوت ينشال |
|
مشفنه ايظل عاري اعلى الوطيه |
* * *
إمامنا الباقر عليهالسلام دفن أباه السجاد عليهالسلام باحترام وتقدير وتشييع ضخم .
______________________
(١) بحار ٤٦ : ١٠١ .