وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام : « إياك أن تُحب أعداء الله أو تُصفي ودك لغير أولياء الله فإن من أحب قوما حُشر معهم »
وقال الإمام الحسن السبط عليهالسلام : « القريب من قربته المودة وأن بَعُد نسبه ، والبعيد من باعدته المودة وأن قَرُبَ نسبه » وعن الإمام محمد الباقر عليهالسلام أنه قال : « البِشر الحسن ، وطلاقة الوجه مكسبة للمحبة وقربة من الله ، وعبوس الوجه وسوء البِشر مكسبة للمقت وبعد من الله » وقال جعفر الصادق عليهالسلام : « ثلاث تورث المحبة : الدين ، والتواضع ، والبذل » ١ .
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« مستنا بسنة خاتم أنبياءك »
أي : متبعا سنة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهي : المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن عند المسلمين ، وسنة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله ، وفعله ، وتقريره وقد يقول قائل أن الدعاء وارد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فكيف يطلب من الله أن يجعله مستنا بسنته ؟
والجواب على ذلك : لأن سنة النبي ليست ملكا له ولا خاصة به فهي لعموم المسلمين ، وهو : سيدهم .
وقد يكون ذلك من باب تعليم المسلمين حتى يلتزموا بالسنة ولا يخالفوا لها أمرا .
لأن مَن يخالف أمراً أو نهياً للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد خالف الله
__________________
١ ـ التفسير المعين : ٦٥