وعصاه لأن الله يقول : ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ) ١ وقال : ( وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَالرَّسُولَ ) ٢ ، ومخالفة الرسول ومعصية ما يصدر عنه مخالفة لله تبارك وتعالى .
ثم يختم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم دعائه بقوله :
« يا عاصم قلوب النبيين »
فالأنبياء عليهمالسلام معصومون والله تعالى عصمهم من الذنوب والمعاصي والأخطاء لأنهم قادة وهُداة ، وهم : يهدون غيرهم إلى الصواب والصلاح فكيف يتصور في حقهم الانحراف أو الانزلاق والأخطاء ، والله تعالى وجد فيهم الاستعداد لذلك فعصمهم من الذنوب وكل ما لا يناسب مقامهم الديني والروحي والتبليغي المؤثر في الأمم والشعوب .
وقد ورد عن أمير المؤمنين علي عليهالسلام : « من ألهم العصمة أمن الزلل » .
وقال : « من اعتصم بالله لم يضره الشيطان » ٣ .
__________________
١ ـ سورة النساء ، الآية : ٨٠
٢ ـ سورة آل عمران ، الآية : ١٣٢
٣ ـ التفسير المعين : ٢٤١