يعني : من يعبر عن المعنى بالكلام (٢١) الفصيح نصفه ـ نحن ، أيضا ـ بالفصيح.
ويحتمل أن يكون إشارة إلى أن «الفصيح» قد يطلق على «البليغ».
قال :
١٠ ـ والصدق أن يطابق الواقع ما |
|
نقول والكذب خلافه اعلما (٢٢) |
أقول :
صدق الخبر مطابقة حكمه للواقع ـ أي الخارج الذي يكون لنسبة الكلام الخبري ـ وكذبه عدم مطابقته للواقع.
وقال النظام : صدق الخبر مطابقته لاعتقاد المخبر ، ولو كان ذلك الاعتقاد خطأ ، (وكذبه عدم مطابقته لاعتقاد المخبر ، ولو كان خطأ) (٢٣).
وقال الجاحظ : صدق الخبر مطابقته للواقع ، مع الاعتقاد بأنه مطابق ، وكذبه عدم مطابقته ، مع الاعتقاد بأنه غير مطابق ، فاعلم.
__________________
(٢١) علق في «خ» و «ق» هنا بما نصه : المراد بالكلام معناه : اللغوي أي ما يتكلم به ، حتى يدخل المتكلم بالكلمة الفصيحة في التعريف ، ولا يرد به شئ ، والظاهر عدم جواز إطلاق الفصيح إلا على من له ملكة التكلم ، فلا حاجة إلى التعميم ، منه سلمه الله تعالى.
(٢٢) علق في «خ» و «ق» هنا بما نصه : ويحتمل أن يكون إشارة إلى كذب مذهبي النظام والجاحظ ، منه سلمه الله تعالى.
وفي المطبوعة المصرية و «طد» جاء الشطر الثاني هكذا : يقوله والكذب أن ذا يعدما.
(٢٣) ما بين القوسين لم يرد في «ش».