رحم الله الفضيل بن يسار وهو منّا أهل البيت» (١).
ومن خلال هذا كله يتضح ان جميع رجال السند ثقات وان الرواية حجة.
٢ ـ والرواية الثانية نقلها الحرّ العاملي بهذا الشكل : وعن علي بن إبراهيم عن ابيه وعبد الله بن الصلت جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : بني الإسلام ...
والرواية المذكورة ينقلها الحرّ عن الكافي بقرينة ابتداء السند بعلي بن إبراهيم ، فان الكليني هو الذي يروي في الكافي عن علي بن إبراهيم.
وعلي بن إبراهيم هو صاحب التفسير المعروف بتفسير القمي ، وهو غني عن التعريف. وقد قال النجاشي في حقه : «ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب ...» (٢).
ويكفي في اثبات وثاقته ان الكليني قد نقل ما يقرب من ثلث روايات الكافي عنه ، ونحن لا نحتمل ان الكليني ينقل ثلث روايات كتابه عن شخص لا يعتقد بوثاقته ، انه ليس من شأن العاقل ذلك.
واما والد علي المعروف بإبراهيم بن هاشم فقد أكثر ولده النقل عنه ، وقد ذكره النجاشي والشيخ من دون توثيق. وغاية ما ذكرا في حقه انه كوفي انتقل إلى قم واصحابنا يقولون انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم.
__________________
(١) معجم رجال الحديث ١٣ : ٣٣٥.
(٢) المصدر السابق ١١ : ١٩٣.