والذي يروي عنه كثيرا في الكافي. يقول عنه النجاشي : «شيخ اصحابنا في زمانه ثقة عين كثير الحديث» (١).
واما أحمد بن محمد فهو أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري الرجل العظيم المعروف بكثرة الرواية والوثاقة.
والاسم المذكور وان كان مشتركا بين جماعة متعددين إلّا اننا جزمنا بكونه ابن عيسى الأشعري من خلال رواية محمد بن يحيى عنه لأن محمد بن يحيى يروي عن أحمد بن محمد بن عيسى وهو تلميذه الملازم له.
قال عنه النجاشي : «أبو جعفر رحمهالله شيخ القميين ووجههم وفقيههم غير مدافع وكان أيضا الرئيس الذي يلقي السلطان. ولقي الرضا عليهالسلام» (٢).
واما علي بن النعمان فهو على ما قال النجاشي : «كان علي ثقة وجها ثبتا صحيحا واضح الطريقة» (٣).
وقد قيل انه اجتمع ثلاثة في المسجد الحرام هم صفوان بن يحيى وعبد الله ابن جندب وعلي بن النعمان فتعاقدوا جميعا ان مات واحد منهم يصلي من بقي بعده صلاته ويصوم ويحج ويزكي عنه مادام حيا ، فمات علي وعبد الله وبقي صفوان بعدهما ، وكان يفي لهما بذلك (٤).
__________________
(١) معجم رجال الحديث ١٨ : ٣٠.
(٢) المصدر السابق ٢ : ٢٩٦.
(٣) المصدر السابق ١٢ : ٢١٥.
(٤) المصدر السابق ٩ : ١٢٤.