ورواه الصدوق باسناده عن علي بن عبد العزيز. ورواه البرقي في المحاسن عن الحسن بن علي بن فضال مثله».
ان مقصود الحرّ العاملي من هذه العبارة الاشارة إلى وجود اسانيد وطرق اخرى للحديث المذكور. وإذا اردنا ايضاحها بشكل أكمل امكن بيانها كما يلي :
الأول : نقل الحديث المذكور البرقي في محاسنه عن أبيه عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر عليهالسلام ...
ولم يشر الحر في هذا الطريق إلى الوسائط ما بين علي بن النعمان والإمام عليهالسلام من جهة اشتراكها بين هذا الطريق والطريق السابق الثابت في الكافي ، فلاجل الاختصار حذف الوسائط المشتركة بين الطريقين.
وهذا الطريق صحيح أيضا لأن سند الحر إلى البرقي صحيح كما تقدمت الإشارة إليه في ذيل الحديث الثاني.
والبرقي نفسه ثقة ووالده ثقة أيضا. وبقية الرواة من علي بن النعمان وحتى الإمام عليهالسلام كلهم ثقات أيضا حسبما تقدم.
الثاني : روى الحديث المذكور أيضا الشيخ الطوسي في التهذيب بسنده إلى الحسن بن محمد بن سماعة عن ابن رباط عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن ابي عبد الله عليهالسلام.
وللتعرف على حال الطريق المذكور لا بدّ من التعرف على سند الشيخ الطوسي إلى الحسن بن محمد بن سماعة ، وذلك بمراجعة مشيخة التهذيب ج ١٠ ص ٧٥ ، فانه قد ذكر طريقه إلى الرجل المذكور.