العسكري عليهالسلام يعرف بعلي بن إبراهيم القمي المتوفى سنة ٢١٧ ه.
وللكتاب المذكور الذي طبع مؤخرا طبعة ثانية في النجف الأشرف مقدمة طويلة ذكر فيها القمي جملة استفاد منها بعض الأعلام توثيقه لجميع الرواة الواردين في تفسيره.
والعبارة كما يلي : «ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي الينا ، ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم واوجب ولايتهم ...».
وقد استفاد صاحب الوسائل من العبارة المذكورة توثيق القمي لجميع من ورد في التفسير المذكور بشرط انتهاء السند إلى المعصوم عليهالسلام.
قال في الوسائل ج ٢٠ ص ٦٨ : «وقد شهد علي بن إبراهيم أيضا بثبوت احاديث تفسيره وانها مروية عن الثقات عن الأئمة عليهمالسلام».
وقد اختار ذلك أيضا السيد الخوئي في المعجم ج ١ ص ٤٩.
ولو تم ما ذكر لأصبح ٢٦٠ رجلا من الثقات كما قيل. ومن هنا نعرف مدى أهمية البحث المذكور.
وهناك احتمال آخر في العبارة المتقدمة ، وهو ان يكون القمي بصدد توثيق خصوص مشايخه المباشرين دون كل من ورد في سند الروايات.
وردّ السيد الخوئي هذا الاحتمال بان القمي بصدد اثبات صحة تفسيره وهو يتوقف على توثيق كل من ورد فيه لا خصوص من يروي عنه بالمباشرة.
وعلى ضوء ذلك حكم قدسسره بان كل من ورد في التفسير المذكور ثقة ما لم