صحيح (١). وبنو فضال ممن امرنا بالأخذ بكتبهم ورواياتهم».
وفيه : ان الرواية المذكورة قابلة للمناقشة من حيث السند والدلالة.
اما من حيث السند فباعتبار ان الكوفي خادم الشيخ النوبختي مجهول لا يعرف عنه شيء.
هذا مضافا إلى ان الشيخ الطوسي ينقلها عن ابي الحسين ابن تمام عن عبد الله الكوفي ، وابن تمام مجهول أيضا.
واما من ناحية الدلالة فلان في المقصود منها احتمالين : ـ
أ ـ الشهادة بصحة جميع روايات بني فضال نظير شهادة الإمام العسكري عليهالسلام بصحة جميع ما ورد في كتاب يوم وليلة ليونس بن عبد الرحمن حينما ادخله أبو هاشم الجعفري على الإمام العسكري عليهالسلام واخذ يتصفحه وقرّضه بقوله : «هذا ديني ودين آبائي وهو الحق كله» (٢).
وبناء على هذا الاحتمال يتم ما افاده الشيخ الأنصاري حيث انه بعد شهادة الإمام عليهالسلام بصحة جميع روايات بني فضال لا يبقى مجال للتدقيق في السند.
ب ـ بيان ان فساد عقيدة الراوي لا يمنع من الأخذ بروايته.
وبناء على هذا لا يتم ما افاده الشيخ الأنصاري ، إذ ليس المقصود الشهادة
__________________
(١) فان الرواية ينقلها الشيخ الطوسي بسنده المعتبر إلى الحسن بن علي بن فضال عن داود بن فرقد عن بعض اصحابنا عن ابي عبد الله عليهالسلام. الوسائل باب ٤ من أبواب المواقيت حديث ٧.
(٢) رجال الكشي : ص ٤٨٤ رقم ٩١٥.