مصطلحهم هو الخبر الذي يلزم العمل به نتيجة احتفافه بقرائن تفيد القطع أو الاطمئنان بصدوره. والضعيف هو ما لم يكن كذلك.
وقد شجب الاخباريون ـ كصاحب الحدائق وصاحب الوسائل والفيض الكاشاني ـ التقسيم الرباعي وانكروا على أول من نسب إليه ابتكار ذلك وهو العلّامة الحلي (١).
وحجة الاخباريين في ذلك ان الكتب الجامعة لاحاديثنا متواترة وقد قامت القرائن على صحتها. وانهى صاحب الوسائل تلك القرائن الدالة على صحة تلك الكتب إلى ٢٢ قرينة كما يتضح ذلك لمن راجع الفائدة التاسعة المذكورة في الجزء الأخير من الوسائل.
قال قدسسره في جملة كلامه : «ويظهر من ذلك ضعف الاصطلاح الجديد على تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وموثق وضعيف الذي تجدد في زمن العلّامة وشيخه أحمد بن طاووس».
وسوف يأتي في الأبحاث المقبلة ان شاء الله بطلان هذه الدعوى القائلة بصحة جميع ما في كتبنا الحديثية. وبعد بطلانها يكون التقسيم الرباعي المذكور وجيها.
وهناك عدة ابحاث ترتبط بالأقسام الأربعة المذكورة للخبر نذكرها ضمن نقاط : ـ
__________________
(١) وقيل بل هو السيد أحمد بن طاووس شيخ العلّامة الحلي. وقيل بل ان التقسيم كان ثابتا لدى القدماء قبل العلّامة وابن طاووس.