وقد اختلف في أنّ شيخوخة الاجازة هل تكفي لاثبات الوثاقة أو لا؟
والبحث عن النقطة المذكورة مهمّ لأن كثيرا من الاصول الحديثية التي ألف منها التهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه قد وصلت إلى الشيخ الصدوق والطوسي قدسسره بواسطة اشخاص لم يرد في حقهم توثيق خاص غايته هم من مشايخ الاجازة كأحمد بن عبدون وأحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد وأحمد ابن محمد بن يحيى و ...
ولعل المعروف لدى القدماء كفاية شيخوخة الاجازة لاثبات الوثاقة خلافا لآخرين منهم السيد الخوئي فاختاروا عدم كفاية ذلك.
ويمكن ان يستدل لعدم كفاية ذلك بان فائدة الاجازة ليست إلّا ان الشيخ المفيد مثلا سوف يحق له بسبب الاجازة ان يقول اخبرني أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد بهذه الأخبار الموجودة في الكتاب الذي اجازني روايته وكأنه يصير قد سمع الرواية منه.
وحيث ان سماع الثقة الرواية عن شخص ونقلها عنه لا يدل على وثاقته فلا يمكن ان تكون شيخوخة الاجازة دليلا على الوثاقة.