وقد ذكر الشيخ الطوسي في مقدمة الفهرست ان لأحمد كتابين أحدهما في ذكر المصنفات والآخر في ذكر الاصول. ثم عقّب قائلا ان هذين الكتابين لم ينسخهما احد من اصحابنا واخترم هو رحمهالله وعمد بعض ورثته إلى اهلاك الكتابين وغيرهما من الكتب على ما حكى بعضهم عنه.
هذا ولكن العلّامة والسيد ابن طاووس ينقلان عن الكتاب المذكور احيانا كما يتضح ذلك من خلال مراجعة رجال العلّامة الحلي.
إلّا ان النقل المذكور لا يمكن الاعتماد عليه إذ كيف وصل إليهما رجال ابن الغضائري بعد ما نقله الشيخ الطوسي من تلف الكتابين.
ومع غض النظر عن ذلك لا يمكن الاعتماد على النقل المذكور لجهالة الطريق إلى الكتاب المذكور لانهما ـ العلّامة وابن طاووس ـ لم يذكرا طريقهما إليه ليلاحظ انه صحيح قابل للاعتماد أو لا.
ثم انه قد قيل بان ابن الغضائري قد اكثر من القدح في الأشخاص بل قيل انه قلّما سلم أحد من قدحه.
ومن هنا يتأمل البعض في الأخذ بتضعيفاته من هذه الناحية.
إلّا ان الكلام حول ذلك غير مهم بعد ما ذكرناه من تلف الكتاب وجهالة الطريق إليه.