الأعلام الثلاثة ـ النائيني والعراقي والاصفهاني ـ وانما عشت افكارا قديمة مع فصول الاصفهاني وقوانين القمي وبدائع الرشتي ورسائل الشيخ وكفاية الآخوند.
انني لا اقصد الاستهانة بآراء تلك المدارس. حاشا ان اتصور ذلك واستغفر ربي من فعلتي ان كنت قاصدا لها ، وانما اقصد ان افكار أي مدرسة تعيش مرحلتها الزمنية المعينة ويبقى قانون التطور شاملا لها. ان قانون التطور إذا واجه استثناء فذاك فيما طرحه القرآن الكريم من نظريات وأهل البيت عليهمالسلام من افكار. التعرف على النظريات الاصولية الجديدة.
انني من عشاق افكار الأعلام الثلاثة التي صحبتها طيلة فترة دراستي لخارج الاصول ومن ثمّ فانا من عشاق حلقات السيد الشهيد الاصولية التي تغذينا بمجموعة واسعة من تلك الأفكار ونتغلب من خلالها على تلك الطفرة.
٢ ـ لم أقرأ خلال دراستي للسطوح احاديث أهل البيت عليهمالسلام لا في الصوم ولا في الصلاة ولا في الطهارة فضلا عن الديات والحدود والتعزيرات ، كما ولم أقرأ طرق الاستدلال التي يستعين بها الفقيه في مقام الاستنباط وكنت اسمع ان الروضة البهية دورة استدلالية تعلّم الفقه من خلال الاستدلال وكنت اتقبل هذا عن تعبّد حتى إذا ما فتحت عيني الآن قليلا وجدت الأمر على خلاف الواقع. ان الروضة البهية تعلّمنا كيف نتلفظ بالفاظ معقدة وكيف نحل الرموز والطلاسم.
بقيت احل الطلاسم فترة وغاب عني ما في داخل تلك الطلاسم. بقيت اتعلم ان هذا ليس بشرط للأصل وذاك واجب للرواية. انني تعرفت على هذا المقدار لا أكثر ولم أعرف الروايات الواردة في المسألة كي لا تكون غريبة عليّ عند ما اسمعها الآن.