قبل ان نتحدث عن كتبنا الحديثية نشير إلى الدعوى المنسوبة إلى الاخباريين والتي تقول بصحة كل ما هو موجود في كتبنا الأربعة ، أي الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار.
ان كل ما هو مودع في تلك الكتب صحيح ولا حاجة إلى اعمال تدقيقات سندية فيه.
ويستند اصحاب هذه الدعوى تارة إلى بعض العبائر الواردة في مقدمة كل واحد من تلك الكتب.
وهذه الدعوى يأتي ايضاحها ان شاء الله تعالى عند التعرض إلى تلك الكتب.
واخرى إلى بعض الوجوه التي تعم جميع الكتب الأربعة بدون اختصاص ببعضها ، من قبيل الوجوه التي تمسك بها صاحب الوسائل في بعض الفوائد التي سجلها في آخر كتابه ، فانه قدسسره ذكر (٢٢) وجها لاثبات ذلك.