وفلان طَبِعٌ طَمِعٌ إذا كان ذا خلق دنيء. قال المغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخرا(١٢) :
وأمك حين تذكر ، أم صدق |
|
ولكن ابنها طَبِع سخيف |
وفلان مطبوع على خلق سيء ، وعلى خلق كريم.
والطَّبَّاع : الذي يأخذ فَيَطْبَعُها ، يقرضها أو يسويها ، فَيَطْبَعُ منها سيفا أو سكينا ، ونحوه. طَبَعت السيف طَبْعا. وصَنْعَتُهُ : الطِّباعَة.
وما جعل في الإنسان من طِبَاع المأكل والمشرب وغيره من الأطبعة التي طُبِعَ عليها. والطَّبِيعة الاسم بمنزلة السجية والخليقة ونحوه.
والطَّبْع : الختم على الشيء. وقال الحسن : إن بين الله وبين العبد حدا إذا بلغه طُبِعَ على قلبه ، فوفق بعده للخير. والطَّابَع : الخاتم
وطَبَعَ الله الخلق : خلقهم. وطُبِعَ على القلوب : ختم عليها.
والطِّبْع ملء المكيال. طَبَّعْتُهُ تَطْبِيعا ، أي : ملأته حتى ليس فيه مزيد. وطَبَّعْتُ الإناء تَطْبِيعاً. وتَطَبَّعَ النهر حتى إنه ليتدفق.
والطَّبْعُ : ملؤك سقاء حتى لا يتسع فيه شيء من شدة ملئه ، والطِّبْع كالملء ، والتَّطْبِيع مصدر كالتمليء ، ولا يقال للمصدر : طَبْع ، لأن فعله لا يخفف كما يخفف فعل ملأت ، لأنك تقول : طَبَّعْتُه [تَطْبِيعا](١٣) ولا تقول طَبَعْتُهُ طَبْعاً.
وقول لبيد (١٤) :
كروايا الطِّبْع ضحت بالوحل
فالطِّبْع هاهنا الماء الذي مليء به الراوية.
__________________
(١٢) البيت في (الشعر والشعراء) لابن قتيبة ص ٢٤٠ (بريل).
(١٣) نفس المصدر السابق.
(١٤) ديوانه ق ٢٦ ب ٧٧ ص ١٩٦. وصدر البيت ، ما في الديوان :