ودجلة العَوْراء بالعراق بميسان. والعُوَار : خرق أو شق يكون في الثوب. والعَوْرَة : سوءة الإنسان ، وكل أمر يستحى منه فهو عَوْرَة. قال (١٥) :
في أناس حافظي عَوْرَاتهم
وثلاث ساعات في الليل والنهار هن عَوْرَات ، أمر الله الولدان والخدم ألا يدخلوا إلا بتسليم : ساعة قبل صلاة الفجر ، وساعة عند نصف النهار ، وساعة بعد صلاة العشاء الآخرة.
والعَوْرَة في الثغور والحروب والمساكن : خلل يتخوف منه القتل.
وقوله عزوجل : (إِنَّ بُيُوتَنا) عَوْرَةٌ (١٦). أي : ليست بحريزة ، ويقرأ عَوِرَةٌ بمعناه. [ومن قرأ : عَوِرَةٌ. ذكر وأنث. ومن قرأ : عَوْرَةٌ قال في التذكير والتأنيث والجمع (عَوْرَة) كالمصدر. كقولك : رجل صوم وامرأة صوم ونسوة صوم ورجال صوم ، وكذلك قياس العَوْرَة:
والعَوَر : ترك الحق. قال العجاج (١٧) :
وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلَّى العَوَرَ
ويقال : ترد على فلان عائِرة عين من المال وعائِرة عينين ، أي : ترد عليه إبل كثيرة كأنها من كثرتها تملأ العينين ، حتى تكاد تَعُورها. وسلكت مفازة فما رأيت فيها عائِرَ عينٍ ، [أي : أحدا يطرف العين فَيَعُورها](١٨).
وعَوَّرَ عين الركية [أفسدها حتى نضب الماء](١٩).
__________________
(١٥) لم نهتد إليه.
(١٦) الأحزاب ١٣.
(١٧) ديوانه ص ٤.
(١٨) من المحكم ٢ / ٢٤٧ لتوضيح المعنى.
(١٩) كذلك.