والعارُ : كل شيء لزم به سبة أو عيب. تقول : هو عليه عارٌ وشنار. والفعل : التَّعْيِير ، والله يغير ولا يُعَيِّر.
والعارِيَّة : ما اسْتَعَرْت من شيء ، سميت به ، لأنها عارٌ على من طلبها ، يقال : هم يَتَعَاوَرُونَ من جيرانهم الماعون والأمتعة.
ويقال : العارِيَّة من المُعَاوَرَة والمناولة. يَتَعَاوَرُونَ : يأخذون ويعطون. قال ذو الرمة(٢٣) :
وسقط كعين الديك عاوَرْتُ صحبتي |
|
أباها وهيأنا لموقعها وكرا |
والعِيَار : ما عايرت به المكاييل. والعِيَار صحيح وافر تام. عايَرْتُهُ. أي : سويته عليه فهو المِعْيَار والعِيار.
وعَيَّرْتُ الدنانير تَعْيِيرا ، إذا ألقيت دينارا فتوازن به دينارا دينارا.
والعِيَار والمِعْيَار لا يقال إلا في الكيل والوزن.
وتَعَاوَرَ القوم فلانا فَاعْتَوَرُوه ضربا ، أي : تَعَاوَنُوا فكلما كف واحد ضرب الآخر ، وهو عام في كل شيء.
وتَعَاوَرَتِ الرياح رسما حتى عفته ، أي : تواظبت عليه. قال (٢٤) :
دمنة قفرة تعاورها الصيف |
|
بريحين من صبا وشمال |
والعائِر : غمصة تمض العين كأنما فيها قذى وهو العُوَّار. قالت الخنساء (٢٥) :
قذى بعينك أم بالعين عُوَّار
__________________
(٢٣) ديوانه ٣ / ١٤٢٦ والرواية فيه : عاووت صاحبي.
(٢٤) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(٢٥) ديوانها ص ٤٧ وعجز البيت :
«أم ذرقت اذ خلت من أهلها الداره»
والبيت مطلع القصيدة.