وما عَبَأْت به شيئا : أي لم أياله ولم أرتفع (٤). وما أَعْبَأُ بهذا الأمر : أي ما أصنع به كأنك تستقله وتستحقره. تقول : عَبَأَ يَعْبَأ عَبْأ وعَبَاءً ، وعَبَأْتُ الطيب أَعْبَؤُه عَبْأً وأُعَبِّئُهُ تَعْبِئَةً إذا هيأته في مواضعه ، وكذلك الجيش (٥) إذا ألبستهم السلاح وهيأتهم للحرب ، قال :
وداهية يهال الناس منها |
|
عَبَأْتُ لشد شرتها عليا (٦) |
وتقول في ترخيم اسم مثل عبد الرحمن وعبد الرحيم وعبد الله وعبيد الله عَبْوَيْه مثل عَمْرَوَيْه (٧).
عيب :
العَيْبُ والعَابُ لغتان ، ومنه المَعَاب. ورجل عَيَّاب : يَعِيب الناس ، وكذلك عَيَّابَة (٨) : وقاعة في الناس ، قال :
قد أصبحت ليلى قليلا عَابُها (٩)
وعابَ الشيء : إذا ظهر فيه عَيْب. وعابَ الماء : إذا ثقب الشط فخرج منه ، مجاوزه ولازمه واحد. وعَيْبَة المتاع يجمع عِيَابَا. والعِيَاب : المندف (١٠) ، لم يعرفوه. والعِيَاب : الصدور أيضا واحدها عَيْبَة.
وفي الحديث : إن بيننا وبينكم عَيْبَةً مكفوفة (١١). يريد صدرا نقيا من الغل والعداوة ، مطويا على الوفاء. قال بشر بن أبي خازم :
__________________
(٤) كذا في الأصول المخطوطة ولكن لم نجد قوله ولم أرتفع في المعجمات.
(٥) كذا في اللسان في الأصول المخطوطة : الخيل. وقد اخترت ما في اللسان لصحته بقرينة الضمير في ألبستهم وهيأتهم.
(٦) لم نهتد إلى قائل الشاهد.
(٧) كذا في ص في ط وس : غبرويه.
(٨) في اللسان : وعيبة بضم ففتح.
(٩) لم نظفر بالشاهد.
(١٠) وفي اللسان : قال الأزهري لم أسمعه لغير الليث.
(١١) وفي اللسان : قال الأزهري وقرأت بخط شمر : وإن بيننا وبينهم عيبة مكفوفة.