ويقال : وأقبلت الوحش ، والدواب نَيْرَجاً ، وهو سرعة في تردد ، قال العجاج :
ظل يباريها وظلت نَيْرَجا (١)
والنَّيْرَج أُخْذة كالسحر وليست بسحر ، إنما هو تشبيه وتلبيس.
نجر :
والنَّجْر : عمل النَّجَّار ونَحْتُه. والنَّجْرَان : خشبة تدور عليها رجل الباب ، (قال :
صببت الباب في النَّجْرَان حتى |
|
تركت الباب ليس لها صرير) (٢) |
والنَّجِيرة : سقيفة من خشب لا يخالطها قصب ولا غيره.
ونَجَرْتُ فلانا بيدي ، وهو أن تضم كفك ، ثم تخرج برجمة الإصبع الوسطى تضرب رأسه بها ، فضربكه النَّجْر.
وشهرُ ناجِرٍ رجبٌ ، ويقال : كل شهر في صميم الحر ناجِر لأن الإبل تَنْجُرُ في ذلك الشهر ، أي يشتد عطشها حتى تيبس جلودها ، ونَجَرَت الإبل فهي نَجْرَى ونَجَارَى.
والنَّجِيرة : طبيخة من لبن ودقيق تحسى.
والأَنْجَرُ : مرساة السفينة ، وهو اسم عراقي ، ومن أمثالهم : فلان أثقل من أَنْجَرٍ ، وهو أن تؤخذ خشبات فيخالف بين رءوسها ، وتشد أوساطها في
__________________
(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان (مجموع أشعار العرب) ص ١٠.
(٢) ما بين القوسين مما ذكره الأزهري من أصل العين ، والبيت غير منسوب.