ويا ذا المعالي الغر والبعض محسب |
|
دليل على كل فما الكل محسوب (١) |
ظننت مديحي في سواك هجاءه |
|
وخلت مديحي انه فيك تشبيب (٢) |
وقال له الرحمن ما قال يوسف |
|
عداك بما قدمت لوم وتثريب (٣) |
__________________
١ ـ المعالي معناه كما سبق. والغر جمع غراء وهى الواضحة المشهورة. ومحسب كاف يعني انا لما رأينا بعض فضائله لا تحصى كثرة اكتفينا بذلك البعض واستدللنا به على ان الكل ابلغ واعظم من ان يحصى أو يدخل في الحساب.
٢ ـ يعني ان الناظم إذا مدح غير علي عليهالسلام مدحه تكلفا بما ليس فيه فكأنه هجاه لانه نسبه إلى شيء لم يفعله وأما مدحه لامير المؤمنين فهو موضوع في موضعه عن محبة صادقة فكأنه يصف معشوقه له كما التذ خاطره وسر قلبه والتشبيب وصف المرأة المحبوبة.
٣ ـ التثريب التعبير والمبالغة في اللوم وهو الثرب كالشغف من الشغاف يعني ان لسان الرحمة الالهية خاطبه بما خاطب به يوسف اخوته حيث قال لهم « لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين » وذلك بسبب ما قدمه من ولاية اهل البيت عليهمالسلام ومدائحهم.