ويا خير من يغشى لدفع ملمة |
|
فيأمن مرعوب ويترف قرضوب |
ويا ثاويا حصباء مثواه جوهر |
|
وعيدانه عود وتربته طيب (١) |
تكوس به غر الملائك رفعة |
|
ويكبر قدرا أن تكوس به النيب |
يحل ثراه أن يضرجه الدم |
|
المراق وتغشاه الشوى والعراقيب |
ويا علة الدنيا ومن بدو خلقها |
|
له وسيتلو البدو في الحشر تعقيب (٢) |
__________________
طلعت ويقال جمل عبر اسفار بضم العين وكسرها إذا كان قويا على السفر معتادا عليه والخرعوب الطويل. الحسن الخلق. ويغشي يؤتى. ويترف ينعم. والقرضوب الفقير.
١ ـ الثاوي المقيم والمثوى موضع الاقامة والحصبا الحصى وكاس البعير إذا مشى وهو معرقب واستعارة ذلك للملائكة فيها كلفة أو الغر جمع اغر وهو الحسن. وانيب جمع ناب وهي المسنة من النوق. والدم المراق المصب. والشوى جمع شواة وهي جلدة الرأس وكانت العرب تنحر الابل على قبور الاشراف منهم اكراما لهم وكانوا إذا ارادوا نحر الناقة عرقبوها ، قال الجوهري عرقوب الدابة في رجلها بمنزلة الركبة في يديها فتكوس اي تمشي على ثلاث قوائم. يقول ان قبر امير المؤمنين عليهالسلام يجل ان تنحر الابل لتحبس بالدم ويلقى عليها عراقيب النيب وشواها بل الملائكة هي التي تكوس به عوضا عن النيب.
٢ ـ علة الدنيا سبب وجودها وقد وردت الاخبار بأن الائمة سبب وجودها وقد تلكم السيد المرتضى علم الهدي في هذا المعنى فقال إذا كان الله عالما بان اللطف في تكليف الامم بنبوة نبينا وامامة ائمتنا ما جازى الله تعالى ولا كلف ولا اثاب ولا عاقب لان كونهم الطافا في التكليف لا ينوب غيرهم مقامهم يقتضي ذلك.