وكسرت أصناما طعنت حماتها |
|
بسمر الوشيج اللدن حتى تكسرا |
رقيت بأسمى غارب أحدقت به |
|
ملائك يتلون الكتاب المسطرا (١) |
بغارب خير المرسلين واشرف الانام |
|
وأزكى ناعل وطأ الثرى |
فسبح جبريل وقدس هيبة |
|
وهلل إسرافيل رعبا وكبرا (٢) |
فيا رتبة لو شئت أن تلمس السها |
|
بها لم يكن ما رمته متعذرا (٣) |
ويا قدميه أي قدس وطأتما |
|
وأي مقام قمتما فيه أنورا |
بحيث أفاءت سدرة العرش ظلها |
|
بضوجيه فاعتدت بذلك مفخرا (٤) |
__________________
١ ـ رقيت أي صعدت والغارب أعلى الظهر ، واحدقت أحاطت ، الضمير به يعود إلى الغارب يريد أن الملائكة أحاطت بظهر النبي حين صعد أمير المؤمنين فناله شيء لم يبلغه أحد من كسر الاصنام ونزول آية « قل جاء الحق » بشأنه وغير ذلك.
٢ ـ قال ابن الانباري في جبرائيل تسع لغات جبريل بكسر الجيم وفتحها وجبرئل بكسر الهمزة وتشديد اللام وجبراييل بيائين بعد الالف وجبرائيل بهمزة بعدها ياء مع الالف وجبريل بياء بعد الراء وجبرئيل بكسر الهمزة وتخفيف اللام وجبريل بفتح الجيم وكسرها.
٣ ـ السها : كوكب صغير في غاية الصغر تمتحن العرب به ابصارها ، قوله وأي قدس وأي مقام استفهام تعظيم واجلال لظهر النبي صلىاللهعليهوآله .
٤ ـ افاءت ظلها ردته. وسدرة العرش سدرة المنتهى. وضوجيه جانبيه والضوج الجانب يقول قمتها في مكان القت هذه السدرة ظلها بجانبيه فافتخرت بذلك المكان وهو ظهر النبي وكان ذلك في ليلة المعراج.