وحيث الوميض الشعشعاني فائض |
|
من المصدر الاعلى تبارك مصدرا (١) |
فليس سواع بعدها بمعظم |
|
ولا اللات مسجودا لها ومعفرا (٢) |
ولا ابن نفيل بعد ذاك ومقيس |
|
بأول من وسدته عفر الثرى |
صدمت قريشا والرماح شواجر |
|
فقطعت من أرحامها ما تشجرا (٣) |
فلولا اناة في ابن عمك جعجعت |
|
بعضبك أجري من دم القوم أبحرا (٤) |
__________________
١ ـ الوميض البرق واستعاره لنور القدرة. والشعشعاني المنبسط والمصدر موضع الصدور وهو الرجوع. والاعلى يريد به علو الجهة بل علو الشأن. وتبارك بمعنى بارك والبركة النمو والزيادة يقول ان هذا المكان الشريف الذي افتخرت به سدرة المنتهى وفاض النور عليه من الحضرة الالهية وهو ظهر النبي صلىاللهعليهوآله وطأه أمير المؤمنين عليهالسلام بقدميه حتى رعبت الملائكة ولاشرف أعلى مه هذا.
٢ ـ سواع اسم صنم كان لقوم نوح عليهالسلام ثم صار لهذيل واللات اسم صنم من حجارة كان لثقيف وابن نفيل وابن كعب ومقيس بن ضبابة ، قال الزمخشري قتل وهو متعلق باستار الكعبة وكان مؤذيا للنبي والضبابة في الارض سحابة تغشى الارض كالدخان والجمع الضباب. ومقيس بكسر الميم وبالياء المنقوطة التحتانية بنقطتين ووجدت بخط بعض المشايخ الموثوق بهم مقبس بفتح الميم والباء المنقطة تحتها نقطة واحدة. والعفر والثرى كلاهما التراب واضاف احدهما الآخر لاختلاف اللفظين.
٣ ـ شواجر طواعن ، والشجر الطعن وقوله ما تشجرا أي ما اختلف ، ومنه قوله تعالى فيما شجر بينهم أي فيما تنازعوا فيه يعني انه قطع ارحام مخالفي دين الاسلام من قريش.
٤ ـ الاناة المهلة. جعجعت بعضبك أي أمسكته وحبسته. والسطو القهر والاخذ بالقوة والمعنى ان النبي والامير سران لله فالنبي فيه سر العفو وعلي فيه سر الانتقام.