ولكن سر الله شطر فيكما |
|
فكنت لتسطو ثم كان ليغفرا |
وردت حنينا والمنايا شواخص |
|
فذللت من اركانها ما توعرا (١) |
فكم من دم أضحى بسيفك قاطرا |
|
بها من كمي قد تركت مقطرا |
وكم فاجر فجرت ينبوع قلبه |
|
وكم كافر في الترب أضحى مكفرا (٢) |
وكم من رؤوس في الرماح عقدتها |
|
هناك لاجسام محللة العرا |
وأعجب إنسانا من القوم كثرة |
|
فلم يغن شيئا ثم هرول مدبرا (٣) |
وضاقت عليه الارض من بعد رحبها |
|
وللنص حكم لا يدافع بالمرا |
__________________
١ ـ حنين الموضع الذي كانت الوقعة فيه. وشواخص نواظر وهو استعارة. والاركان جمع ركن وهو جانب البيت الاقوى واستعارها للشجعان اللذين بهم يقوم الحرب. وتوعر صعب. والمقطر الملقى على احد قطريه أي جانبيه يقال قطرته فتقطر أي سقط.
٢ ـ الفاجر : الفاسق والكاذب. والينبوع عين الماء والكافر بالله وهو أيضا جاحد النعمة فالاول ضد المؤمن والثاني ضد الشاكر. والمكفر المستور ولقد أبدع في جعل الرؤوس معقودة في الرماح والاجسام محللة العراء واستعار لفظ العراء لاسباب الحياة التي كانت بها أول انتظام بقاء الاجسام.
٣ ـ الانسان يريد به الاول فإنه قال في ذلك اليوم لن نغلب اليوم من قلة فأصابهم. بعينه حتى انكسروا ، وقال في ذلك بعض الفصحاء الاول اعانهم وعلي اعانهم ويريد بالنص قوله تعالى « ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلن تغنى عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين » والمراء ممدودا المجادلة وقصره ضرورة.