وليس بنكر في حنين فراره |
|
ففي أحد قد فرخوفا وخيبرا (١) |
رويدك إن المجلد حلو لطاعم |
|
غريب فإن مارسته ذقت ممقرا (٢) |
وما كل من رام المعالي تحملت |
|
مناكبه منها الركام الكنهورا (٣) |
تنح عن العلياء يسحب ذيلها |
|
همام تردى بالعلى وتأزرا |
فتى لم تعرق فيه تيم بن مرة |
|
ولا عن عبداللات الخبيثة اعصرا (٤) |
ولا كان معزولا غداة براءة |
|
ولا عن صلاة أم فيها مؤخرا |
ولا كان في بعث ابن زيد مؤمرا |
|
عليه فأضحى لابن زيد مؤمرا |
ولا كان يوم الغار يهفو جنانه |
|
حذارا ولا يوم العريش تسترا |
إمام هدى بالقرص آثر فاقتضى |
|
له القرص رد القرص أبيض أزهرا (٥) |
__________________
١ ـ يقول في ذم الاول وفراره من الجهاد وغرضه الرد على من يقول أنه أفضل من علي.
٢ ـ رويدك من أسماء الافعال ، والكاف حرف الخطاب لا موضع لها من الاعراب وهو تصغير روءاد بحذف الزايد من الهمزة والالف ومعناها مهلا وهو مصدر راد يراد والممقر المر خاطب الاول وقال له ارفق بنفسك في طلب مالست من أهله يحلو له من قبل أن يعرف ما يلزمه من المشاق فإذا باشر ذلك صعف عليه ونفر منه وليس هو كأهله المعتادين على تحمل أثكاله ومكائد أهواله.
٣ ـ المناكب جمع منكب وهو مجمع عظم العضدين والكتف. والركام السحاب المتكاثف. والكنهور العظيم منه واستعار ذلك للاثقال التي يتحملها طالب العليا.
٤ ـ الفتى السخي الكريم وجمعه فتيان وفتية وأيضا الشاب.
٥ ـ القرص أول قرص الشعير والقرص الاخير قرص الشمس وإيثاره بالقرص لنذره عند مرض الحسنين مشهورة كما نطقت به سورة هل اتى ، والاحاديث في هذا الباب