رموه بيحموم اديم غطامط |
|
تعيد الحصى رفغا بوقع الحوافر (١) |
لهام فلا فرغ النجوم بمسبل |
|
عليه ولا وجه الصباح بسافر (٢) |
فيا لك مقتولا تهدمت العلى |
|
وثلث به أركان عرش المفاخر (٣) |
ويا حسرتا إذ لم اكن في اوائل |
|
من الناس يتلى فضلهم في الاواخر (٤) |
فأنصر قوما إن يكن فات نصرهم |
|
لدى الروع خطاري فما فات خاطري (٥) |
__________________
عاهرة والعواهر صفة الاماء والاماء جمع امة وهي المملوكة اصله اموه بالتحريك وتصغيرها امية.
١ ـ اليحموم الاسود الاديم وباطن الجلد وهو هنا استعارة والغطامط صوت غليان القدر وموج البحر يريد بسواده كثرة غباره وعجاجه والمراد بالغطامط كثرة الغبرة والاصوات اي بجيش هذه صفته والرفغ بالغين المعجمة شر البوادي ترابا والمعنى ان هذا الجيش لكثرته وشدة وطئه على الحصى يصيره رفغا اي ترابا خشنا.
٢ ـ اللهام الجيش الكثير. وفرع النجوم ما يصدر عنها من الضوء ، والمعنى ان هذا الجيش لكثرة ما يعلوه من العجاج لا يصل إليه ضوء النجوم ولا ينكشف عليه وجه الصباح فلا يعرف الليل والنهار.
٣ ـ قوله فيا لك مقتولا فيه مغنى التعجب وقد مر مثله. وثلث هدمت. والعرش السقف واستعاره للمفاخر للارتفاع ويقال ثل عرشه اي وهى امره وذهب عزه.
٤ ـ الحسرة أشد التلهف على الشيء الفائت والف حسرتا مبدلة من ياء التكلم ويجوز أن يكون الف الندبة يتأسف كيف لا يكون في أوائل القوم الذين كانوا يجاهدون بين يدي الحسين حيث ان فضلهم باق إلى يوم القيامة.
٥ ـ انصر منصوبة لانها جواب النفي في قوله إذا لم أكن يقول ان فات نصري لهم بالخطار وهو الرمح فما فات بالخاطر اي بالمدائح والمحبة وإقامة الدلائل على إمامتهم ووجوب ولايتهم والنصر قد يكون بالقول عند تعذر الفعل.